5 اسباب تجعل طلبة المدارس الداخلية اكثر تميزا في الجامعة

الدراسة في امريكا

الثقة في النفس، التميز و الاستقلالية، كل هذه صفات يجب على كل اب او ام الحرص على توفرها في ابنائهم قبل مغادرة منزل العائلة والذهاب للجامعة، لذلك فمعظم الاباء يبدؤون بالقلق على مستقبل ابنائهم في سنوات مبكرة، خاصة فيما يخص مستقبلهم الجامعي، والتسجيل في الكلية التي يريدونها و حتى كيف سيمكنهم تدبير امورهم الشخصية و الدراسية بشكل مستقل للمرة الاولى في حياتهم، فما دور المدارس الداخلية ؟

و الحقيقة ان من اهم التجارب التي يتوجب على الاباء توفيرها لابنائهم، هي تلك التي تستهدف تعزيز قدراتهم الشخصية و العملية، و تمكينهم من تعود الاعتماد عن النفس و زرع الثقة في نفوسهم، الامر الذي يعتبر جوهر اهتمام البرامج الدراسية الخاصة بالمدارس الداخلية.

في هذا المقال سنحاول تسليط الضوأ على عدد من العناصر التي تجعل من الطلبة الذي استفادو من تجربة الدراسة في مؤسسات دراسة داخلية، اكثر تميزا في مسارهم الجامعي و حياتهم العملية بشكل عام.

المدارس الداخلية ، البرامج الداخلية الصيفية، مدرسة داخلية

  • التربية على ادارة المصاريف الشخصية و التربية المالية :

اتبثث عدد من الدراسات ان التعليم الذي يتلقاه التلاميذ ضمن مراحل الدراسة الثانوية حول كيفية ادارة ميزانياتهم الشخصية و الموارد المالية، يؤثر بشكل كبير على طريقة اتخاذهم للقرارات المتعلقة بالمال و المصاريف في المستقبل، كيف ذلك؟

بالنظر الى القصور الذي تعرفه معظم المدارس العادية فيما يخص تعليم التلميذ على ثقافة الادخار و ادارة المصاريف، فمعضم المدارس الداخلية تأخذ هذا الامر بعين الاعتبار و تحاول تعويض هذا النقص، لذلك تحرص على تقديم دروس مكثفة في اساسيات الاقتصاد و ادارة المصاريف.

خاصة و ان الطلبة المسجلين ضمن هذه المدارس يتوجب عليهم ادارة مصاريفهم على كل حال، لكونهم يقضون معظم ايام الدراسة مستفيدين من السكن الداخلي، مما “يجبرهم” على تعلم ادارة مواردهم المالية بحكم التجربة و الضرورة، قبل العودة لمنزل العائلة في نهاية الاسبوع او العطل.

  • المدارس الداخلية و دورها في تنمية الوعي الثقافي:

اصافة الى ما قمنا بالحديث عنه في هذا المقال : اسباب تجعل المدارس الداخلية الاختيار الافضل ، لا شك ان من اهم ايجابيات المدارس الداخلية و اكثرها تأثيرا على شخصية التلميذ، هو القدر الكبير من الوعي الثقافي الذي توفره، من خلال الانشطة و الفعاليات المتنوعة التي يستفيد منها طوال فترة دراسته و اقامته، ناهيك عن توفير الفرصة للتلميذ من اجل تكوين صداقات و علاقات شخصية، و صقل مهاراته الاجتماعية و التدرب على التواصل مع المحيط و المجتمع.

  • التعود على العادات الصحية :

الكثير من الاباء و الامهات قد يواجهون مشكلا حقيقيا فيما يخص تدريب ابنائهم على ترك العادات السيئة و و تعويدهم على التنظيم و الالتزام بالوقت و الاعتماد على النفس، و هو امر ليس بالسهل خاصة و ان كان التلميذ قد تعود نمطا معينا من الاتكال على الوالدين في تدبير اموره الشخصية و الدراسية، مثل ايقاظه للدراسة في الصباح او مساعدته على حل واجباته المدرسية.

لذلك فبرامج المدارس الداخلية تركز بشكل كبير على تكوين التلميذ و تدريبه على قطع علاقاته مع اي عادة او تصرف غير نافع، بل في المقابل، تزرع قيم الانضباط و تنظيم الوقت فيه، من خلال انشطة و برامج رياضية تجعل من التلميذ اكثر حيوية و نشاطا و فعالية منذ الاسبوع الاول للالتحاق.

  • دور المدارس الداخلية تطوير القدرة على تنظيم الوقت:

كما ذكرنا في العنصر السابق، فان اكثر شيئ ايجابي يخص برامج التعليم الداخلي، هو تدريب التلميذ على تنظيم الوقت و الاعتماد عن النفس بشكل كلي و دائم، الامر الذي يسهل عملية دخوله الجامعة في المستقبل، و يخلصه من اشكال الاعتماد المفرط  على الوالدين في مختلف الامور.

  • تكوين الصداقات و العلاقات الشخصية:

في الاخير، وجب التذكير ان المهارات التواصلية و الاجتماعية هي عامل محدد في تكوين شخصية التلميذ و تحديد مدى نجاحه في المستقبل، و العلاقات الشخصية التي ينسجها الفرد منذ سن مبكر، تساعد بشكل كبير على تنمية ثقته في النفس وزرع قيم التعاون و الايجابية في نفسه.

و هو الامر الذي تأخذه برامج المدارس الداخلية بعين الاعتبار، عن طريق توفير فرصة للتلاميذ من اجل الانفتاح على المجتمع و المشاركة في بنائه، و تكوين شبكات من التواصل و التدرب على تقدير العمل الانساني و اهمية التضامن، و هذه القيم بالذات هي ما تدفع الكثير من الطلبة للبحث عن فرص للدراسة في الخارج، اليك 20 سببًا مقنعًا يدفعك للدراسة في الخارج .

GGSA Educational Consulting Agency