يعتبر السكن الجامعي في امريكا أحد أهم القضايا التي ينشغل بها الطلاب الدوليين أثناء مرحلة التخطيط للسفر والدراسة في أمريكا. وتأمين سكن الطلاب في أمريكا يُعد من أبرز مقومات الإنجاز والنجاح أثناء الدراسة في أمريكا، حيث يعتبر وسيلة لتهيئة بيئة مناسبة وملائمة للدراسة والبحث والاستذكار دون عقبات أو قلق.
لكي تكون تجربة الدراسة في أمريكا مثالية على كافة الأصعدة، الأمر لا يتوقّف على اختيار الجامعة المناسبة وحسب، بل من المهم جدّاً اختيار السكن الجامعي المثالي للعيش خلال فترة الدراسة. لذلك سوف نخبركم عن أنواع السكن الجامعي في أمريكا وما هي أهم مميزات كل منها لتتمكنوا من اختيار السكن الطلابي الأفضل.
أنواع سكن الطلاب في أمريكا
هناك عدة خيارات للسكن الجامعي في أمريكا للطلاب، منها السكن داخل الحرم الجامعي أو السكن خارج الحرم الجامعي سواء في شقة مستقلة أو مشتركة مع عدد من الطلاب الآخرين، أو السكن مع عائلة أمريكية.
بما أنّ الاختيار بين الأنواع السابقة يعتبر أمر نسبي يرجع في المقام الأول للطالب نفسه، سنتعرف على خيارات السكن الطلابي في أمريكا بشيء من التفصيل.
1. السكن داخل الحرم الجامعي
من أشهر خيارات سكن الطلاب في أمريكا السكن داخل الحرم الجامعي.
توفر الجامعات الأمريكية لطلابها الوافدين من الخارج فرصة للسكن داخل مبانٍ خاصة بطلابها متكاملة الخدمات والمرافق. ويتميز السكن الطلابي داخل الحرم الجامعي بوجود عدة مزايا وإيجابيات تجعل معظم الطلاب الأجانب يفضلونه عن غيره من خيارات السكن الجامعي في أمريكا.
من أبرزها كونه أماناً للطلاب والطالبات مع وجود متخصصين أمن بصفة مستمرة لحماية الطلاب، وكذلك توفر المرافق والخدمات من مراكز ترفيهية ومراكز تسوق وقاعات رياضية وغيرهم.
بالإضافة إلى قرب سكن الطلاب داخل الحرم الجامعي من قاعات الدراسة والمكتبات والمختبرات. الأمر الذي يمنح الطلاب فرصة لتوفير الكثير من المال والوقت والجهد اللازم للتنقل من مكان السكن خارج الحرم الجامعي إلى الجامعة يومياً ذهاباً وإياباً.
اقرأ: تكاليف الدراسة في أمريكا: أسعار الثانوية والبكالوريوس والدراسات العليا في جامعات أمريكا
2. السكن خارج الحرم الجامعي
الخيار الثاني من خيارات السكن الجامعي في أمريكا هو السكن خارج الحرم الجامعي. وهو خيار جيد في حال كانت الجامعة الأمريكية التي التحق بها الطالب لا توفر خدمة السكن داخل الحرم الجامعي، أو في حال عدم ملائمة السكن داخل الحرم الجامعي للطالب نفسه.
يحتاج الطالب في هذه الحالة للتواصل مع إحدى المكاتب المتخصصة في توفير السكن خارج الحرم الجامعي، وذلك سواء لإيجار استوديو خاص أو غرف مستقلة أو مشتركة في شقق مشتركة مع طلاب آخرين.
من إيجابيات سكن الطلاب في أمريكا خارج الحرم الجامعي وجود مساحة أكبر أمام الطالب لتكوين علاقات صداقة مع شركائه في السكن. كذلك الاعتماد على النفس والاستقلالية تحمل المسؤولية وغيرها من المهارات التي تطور من شخصية الطالب عام بعد عام.
لكن من أبرز سلبيات السكن الطلابي خارج الحرم الجامعي في أمريكا أنه يتطلب دقة كبيرة عند الاختيار، للتأكد من وجود أمان كافي لسكن الطالب في شقة أو مبنى مستقل عن الجامعة. كما يجب التأكد من توافر الخدمات والمرافق التي لا غنى عنها بصفة يومية مثل مراكز التسوق والمواد الغذائية وكذلك الصيدليات والمستشفيات وغيرهم.
كما يُنصح يتأكد الطالب من مدى توفر التأمين اللازم على الممتلكات داخل مكان السكن في أمريكا. من السلبيات الأخرى التي قد تواجه الطالب الجامعي عند السكن خارج الحرم الجامعي في أمريكا، عدم توفر خدمة الكهرباء والانترنت والهاتف وغيرهم، وهو ما يتطلب اشتراكه في تلك الخدمات بنفسه مما قد يكلفه مبلغاً إضافياً شهرياً.
انظر: ما هي أسهل الجامعات الأمريكية في القبول؟ وهل تقبل معدلات منخفضة؟
3. السكن مع عائلة في أمريكا
من أشهر خيارات السكن الجامعي في أمريكا وأفضلها هو السكن مع عائلة في أمريكا، والذي يدعى Homestay.
في خيار السكن مع عائلة أمريكية، ينضم الطالب إلى عائلة مُستضيفة تمنحه بيئة عائلية وأسرية، لذلك نجده يلقى قبول كبير بين الطلاب الدوليين في أمريكا.
يمكن للطالب في خيار السكن مع عائلة في أمريكا أن يحصل على غرفة خاصّة به (أو يشاركها مع صديق له) وحمام شخصي، في حين تكون المناطق العامة من مطبخ وصالون مشتركة. وهو خيار جيد للاستمتاع بجميع وسائل الراحة في المنزل وقضاء بعض الوقت مع أفراد العائلة، بالإضافة إلى الحصول على وجبات الطعام اليومية.
إيجابيات السكن مع عائلة في أمريكا
- قدرة الطالب على ممارسة اللغة الإنجليزية بشكل يومي ومستمر مع أفراد العائلة الأمريكية المضيفة، مما يعمل على تحسين لغته ونطقه وممارسته للغة بشكل كبير وسريع.
- استقرار الطالب وشعوره بالأمان داخل عائلة وبيئة أسرية مستقرة يمنحه فرصة للاستذكار والتحصيل الدراسي بدرجة أكبر مقارنة مع باقي أنواع السكن الجامعي في أمريكا.
- التعرف على ثقافات الشعوب المختلفة ونمط حياة كل منهم وأسلوب التعامل مع المواقف الحياتية. هذا ما يمنح الطالب فرصة للاعتماد على النفس واكتساب مهارات حياتية تمكنه من العيش في الخارج دون قلق أو خوف.
تكلفة السكن الجامعي في أمريكا
يردنا الكثير من الأسئلة من طلاب يرغبون بالدراسة في أمريكا و يؤرقهم أمر اختيار سكن الطلاب المناسب ومدى ملائمة تكلفته لهم. ما هي تكلفة السكن مع عائلة في أمريكا؟ ما هي السكن داخل أو خارج الحرم الجامعي في أمريكا؟ ما هو أرخص خيار للسكن الطلابي في أمريكا؟ كيف يمكن حجز سكن جامعي في أمريكا؟ . جميعها أسئلة شائعة حول الأمر.
تختلف تكلفة السكن الجامعي في أمريكا تبعاً لعدة عوامل منها نوع السكن سواء كان داخل الحرم الجامعي أو خارجه أو السكن مع مع عائلة في أمريكا كما رأينا؟ كما تتوقف أسعار السكن أيضاً على مدى توفر الخدمات الخاصة بالسكن للطالب، ومنها خدمة الإنترنت أو التكييف أو الهاتف أو الكهرباء وغيرهم.
إليك معلومات عن تكاليف خيارات السكن الجامعي في أمريكا:
- يبلغ متوسّط تكلفة السكن داخل الحرم الجامعي في أمريكا بين 6000-10000 دولار أمريكي سنوياً. يعتمد الأمر على نوع السكن وإذا غرفة مفردة أو مزدوجة أو فيها أكثر من شخص.
- أمّا متوسط تكلفة سكن الطلاب خارج الحرم الجامعي في أمريكا يتراوح بين 8000-12000 دولار أمريكي سنوياً. والأسعار تتفاوت من مدينة أو ولاية أمريكية لأخرى.
- أمّا تكلفة السكن مع عائلة في أمريكا فتتراوح بين 5000-9000 دولار أمريكي سنوياً.
يضاف أنّ تكاليف السكن الجامعي في أمريكا تختلف وفقًا لمكان السكن، ففي الريف الأمريكي أو المناطق غير المأهولة تقل تكلفة السكن بالتأكيد، مما هي عليه في المدن الكبرى.
انظر: فيزا الدراسة في أمريكا: ما هي الشروط والتكلفة والمستندات المطلوبة؟
نصائح مهمة عند اختيار سكن الطلاب في أمريكا
قبل اختيار السكن الجامعي المناسب في أمريكا لابد أن يراعي الطالب عدة أسس يعتمد عليها الاختيار، لكي يتمتع بسكن طلابي مناسب وملائم لنمط حياته في أمريكا. ومن أهم النصائح التي ينبغي تطبيقها عند اختيار سكن الطلاب في أمريكا ما يلي:
- اختيار السكن الجامعي الأقرب مسافة للجامعة: يوفر ذلك الكثير من الوقت المُهدر والمال المُنفق في المواصلات يومياً بين السكن والجامعة، كما يقلل من جهد الطالب ويوفر المزيد من طاقته.
- مراعاة عامل الأمان ومدى توفره في محل الإقامة: حيث تشتهر بعض الولايات الأمريكية بعدم وجود درجة عالية من الأمان ليلًا، لذا ينبغي أن يراعي الطالب توفر قدر عالي من الأمان قبل البدء في الاختيار بين خيارات السكن الجامعي في أمريكا.
- أسعار سكن الطلاب في أمريكا: تعتبر التكلفة إحدى أبرز العقبات التي تتحكم في اختيار الطالب لنوع السكن الجامعي في أمريكا، وينبغي أن يضعها بالاعتبار عند الاختيار. يساعده ذلك في اختيار السكن الأنسب لميزانيته بما لا يتعارض مع تكاليف المعيشة وباقي النفقات الإضافية الأخرى في أمريكا.
- مدى توفر الخدمات في السكن الجامعي في أمريكا: عند الاختيار لابد للطالب من اختيار السكن الطلابي الذي يمده بكافة الخدمات التي يحتاجها دون تكبد نفقات إضافية من أجلها. أي أن يتوفر اشتراك بالإنترنت والكهرباء وغيرهما. كما يجب التأكد من قرب المستشفيات والمراكز الصحية والمكتبات ومتجر بيع للمواد الغذائية وصيدلية وغيرهم من المتاجر التي لا يمكن الاستغناء عنها.
- التأكد من صحة عقد الإيجار ودقته: لابد من التأكد من صيغة عقد الإيجار والتفاصيل المدونة به كاملةً وذلك لكي لا يُفاجئ الطالب بتكاليف إضافية أو شروط مختلفة عما تم الاتفاق عليه.
تلك هي أهم النصائح التي ينبغي مراعاتها عند اختيار السكن الجامعي في أمريكا، والتزام الطالب بها يضمن له استقرار وأمان عند السكن، مما يمنحه فرصة لممارسة باقي الأنشطة بسهولة وأريحية.
انظر: أيهما أفضل؟ السكن داخل الحرم الجامعي أم خارجه
ما هي طريقة حجز السكن الجامعي في أمريكا ؟
لكي يتمكن الطالب من حجز السكن الطلابي في أمريكا بما هو مناسب وملائم لاختياراته ومتطلباته؛ لابد له من التعاقد مع أحد المكاتب المعتمدة التي تضمن له خيار آمن ومثالي ومناسب لميزانيته. وهذه إحدى أهم خدماتنا التي نفخر بتقديمها لطلابنا من كافة دول العالم، حيث نسعد دوماً بتقديم خدماتنا في اختيار السكن ودعم الطلاب في التعاقد عليه في أقل وقت ممكن.
لهذا السبب ندعوكم لتعبئة الطلب الخاص بنا عبر الضغط على المربع في الأسفل، وسيقوم أحد مستشارينا بالتواصل معكم لإرشادكم ومساعدتكم في غضون 24 ساعة. ماذا تنتظر؟ احصل على استشارة لمعرفة السكن المناسب لك واحجزه بأسرع وقت!