12 نصيحة مهمة حول كيفية الاستغلال الأمثل للأسبوع الأول لك في الخارج

لا شك أن الأسبوع الأول في الخارج هو بمثابة مزيج متناقض من المشاعر، فما بين فرحة وسعادة بوصولك أخيرا إلى حلم الدراسة في الخارج وما بين توتر وحيرة في كيفية التعامل والتأقلم مع حياة جديدة في انتظارك، كل هذه الأفكار والمشاعر تتزاحم فيك دون قدرة منك على التحكم فيها أو أخذ قرار ما بشأن أي شيء.

البداية في أي شيء مهمة جدا، لذا فإن الأسبوع الأول في الخارج مهم جدا لك من ناحية كونه يتحكم  بشكل أو بآخر في الصورة العامة لك أمام زملائك، أو في كيف ستكون حياتك بعد الآن في هذه المدينة،  من هنا تبرز أهمية الاطلاع على تجارب الآخرين السابقين لك ومعرفة كيف كان الأسبوع الأول في الخارج لهم، حقا الاطلاع على هذه التجارب شيء مفيد جدا وسيعفيك بالتأكيد من أخذ قرارات خاطئة أو الوقوع فيما لا تود عمله، بناء على ذلك قررنا في هذا المقال أن نعطيكم أربع نصائح مهمة ل الأسبوع الأول في الخارج لكم، مستخلصة من تجارب واقعية لبعض الطلاب الدوليين.

اضغط هنا لتتعرف على البرامج التأهلية المناسبة لك قبل الدراسة في الخارج

إبدأ تجربتك بطريقة صحيحة

دع القلق جانبا وعش تجربتك كما ينبغي، شارك في أكبر قدر من الأنشطة والفعاليات، وانفتح على الآخرين وتبادل الحديث والمزاح، أظهر وجهك البشوش المبتسم وكن ممثلا جيدا لثقافتك العربية، املأ ذاتك بالحماس واستشرف مستقبلا يملؤه الخير والنجاح، كن على مستوى لحظة البدايات ودع نفسك للفضول ولا تتوقف عن السؤال والاستفسار عن كافة ما تريده.

تعرف على جامعتك

IH Dublin at The Steelworks, Foley St., Dublin 1 on Wednesday, 30 September 2015.
Photography by Brendan Duffy.

 

صديقي؛ لا تكتفي بالجولات الإلزامية التي تعرفك على جامعتك، بل بادر أيضا إلى أخذ جولاتك الخاصة التي تتعرف فيها عن قرب على بيتك الدراسي الجديد، القي نظرة على الصفوف وتنقل بين المباني المختلفة، توجه للمكتبة وعاين ما بها من كتب وقواعد بيانات، تعرف على المطاعم وعايش شعور زملائك بالمكان، إن كل هذا حتما سيضع فيك من الطاقة الإيجابية ما يكفي لتجربة دراسية وشخصية ناجحة.

تفاعل مع مدينتك الجديدة

لكي تحظى بتجربة ممتعة ومليئة بالتفاصيل خصوصا في الأسبوع الأول في الخارج ؛ عليك أن تكون ودودا واجتماعيا لأقصى حد، تفاعل مع الناس في الشارع واحظى معهم بمحادثات عشوائية، جرب لغتك الجديدة ومدى اتقانك لها، سر في الشوارع وتشبع بجمالها، وجرب ما لم تفعله مسبقا، وكن على درجة من البهجة والتفاؤل واكسر الحواجز النفسية بينك وبينك مدينتك الجديدة، كل هذا يساعدك في بناء تجربة قادمة مليئة بالبهجة والسعادة وبالتأكيد النجاح.

تواصل مع زملائك الجدد

 

التواصل مع زملائك هو شيء مفيد جدا لك، تواصل معهم في الحرم الجامعي وجها لوجه وابني علاقات جديدة، ولا يفوتك الاشتراك في مجموعات فيسبوك الخاصة بصفك أو سنتك الدراسية، فتلك أداء وطريقة ناجحة جدا في ألا يفوتك شيء، من خلالها يمكنك أن تتعرف على مخططات الطلاب ورحلاتهم ومواعيد تجمعاتهم الترفيهية قبل الدراسية، وبهذا تنتقل من مرحلة المشي وحيدا في شوارع المدينة إلى التمشية رفقة زملاك وربما أصحابك المستقبليين.

كن مرنا في تقبل الاختلافات

عليك أن تصارح ذاتك قبل البداية في مدينتك الجديدة أن لكل مدينة خصوصيتها ولكل بلد وشعب ثقافته التي لن تكون بالضرورة مماثلة لثقافتك، من هنا تجهز جيدا وكن مرنا في تقبل الاختلاف من حولك، لا تدع الاختلاف يؤثر على ثقافتك وحافظ على هويتك لكن من ناحية أخرى لا تقف ضده وتعوقه ففي الأخير أنت لست الآن في بلدك، لذا في الأسبوع الأول في الخارج استعد لتقبل الاختلاف واجعله نقطة تقوي نفسك بها عبر الاستفادة من الإيجابي منه وترسيخه داخلك وطرح السيء منه ونبذه.

استفد من كل دقيقة في وقتك

في الأسبوع الأول في الخارج استفد من وقتك دقيقة بدقيقة وتأكد من استعدادك التام للخروج وتمضية الأوقات في كل ما هو متاح أمامك، سواء لأشياء خاصة بالدراسة أو رحلات ترفيهية وزيارات سياحية لأماكن البلد المشهورة، تأكد أنك على تواصل تام بمجتمع جامعتك، حيث أن مؤسستك التعليمية في أسبوعك الأول توفر لك تلقائيا عديد من الفعاليات والفرص المجانية فاحرص على اقتناصها ولا تفوتها على ذاتك، ودع أمر التعب جانبا؛ فأنت لن تبقى هنا إلى الأبد فاستمتع بكل لحظة لك هنا.

انضم إلى نادي الجامعة أو المجتمع

 

إن أفضل ما يمكنك اكتسابه في الأسبوع الدراسي الأول في الخارج هو تكوين صداقات ومعارف، إن ذلك الأمر يساعدك كثيرا على إداراة حياتك في العموم ليس من الناحية الدراسية فحسب بل من الناحية النفسية كذلك، من أجل هذا فإن الانضمام إلى نادي الجامعة الرياضي أو نادي الجامعة الاجتماعي هو أمر ضروري جدا، فضلا عن تكوين صداقات فإن انضمامك إلى تلك النوادي يمكنك من عيش تجربة دراسية متكاملة، معها أنت بصدد بيئة طلابية مليئة بالمتعة والفضول والرياضة والأصدقاء والعلم.

لا تفقد الاتصال بالوطن

في حين أنك منهمك في قضاء الأسبوع الأول لك في الخارج لاتنس أبدا أن تكون على اتصال مع عائلتك وأصدقاؤك في وطنك، فعالأتك تحتاج بشدة أن تطمئن عليك وأن تتأكد أنك بأمان، وأصدقائك يريديون أن يعاينوا من خلالك حلم الدراسة في الخارج والعيش في بلد جديد ومميز، لذا تواصل مع الجميع دون أن يعطلك ذلك عن عيش أسبوعك الأول والاستمتاع به بكل ما تستطيع.

اشترك في الدورات التمهيدية

 

تقدم الجامعات في الأسبوع التوجيهي بعض الدورات التمهيدية المميزة، بعض هذه الدورات يكون عاما والبعض الآخر يكون متخصصا في مجالك، لذا من الجيد الالتزام بحضور مثل هذه الدورات والاستفادة القصوى مما يطرح بها، فتلك الدورات تعين في الأخير على إدراكك لطبيعة الدراسة التي تنتظرك وبالتالي تعفيك من استغراق وقت طويل في التأقلم مع الدراسة، وتذكر دائما أن هذا الدورات بمثابة وقت ثمين لا يقدم لك عادة في جامعاتك المحلية.

افتح حسابًا بنكيًا طلابيًا

تلك نقطة مهمة جدا تتعلق بإدارة اقتصاديات حياتك في الخارج، فتحك لحساب بنكي طلابي سيعينك كثيرا على التأقلم مع حياة جديدة تباشر أكثر ما تباشر من خلال ضغطات الأزرار وليس من خلال أوراق البنكنوت، كل تعاملاتك المالية ستكون يسيرة، وإن ترافقت دراستك مع عمل، فإن صاحب العمل سيقوم بإيداع راتبك بسهولة إلى حسايك، ونحو ذلك من الاستفادات المتعددة. فتح حساب بنكي هو أمر سهل ، والكثير من البنوك تقدم حسابات ذات حوافز مختلفة ، إنها مجرد مسألة معرفة أي منها مناسب لك.

البدء في صنع مخططًا لميزانيتك

الدراسة في الخارج والعيش في بلد جديد متقدم يعلمنا أو ما يعلمنا؛ النظام وعدم السير في الحياة بعشوائي، لذلك في أسبوعك الأول وبعد الإحساس الفعلي بالأسعار وما يمكن أن تتكلفه معيشتك؛ ابدأ على الفور بناء خطتك المعيشية، رتب ذاتك وعشى على قدؤ ما تتحصل عليه من مال،

الأشياء المجانية لا تدعها

ممثلو الجامعات خلال الأسبوع الأول في الخارج يوزوعون كثير من الهدايا المجانية، خذها ولا تتراجع، كذلك تقدم الجامعاتة كثير من المزايا والعروض المجانية فلا تفوتها هي الأخرى؛ واعلم أن أي شيء مجاني في إطار الجامعة هو شيء سيفيدك حتما إن لم يكن الآن فبالتأكيد في المستقبل.

لا تدع كلمة “التوجيه” وما فيها من إلزام تخيفك أو تضع فيك خوفا ما،كما أشرنا؛ دع القلق جانبا واخرج واستمتع بوقتك ففي تلك الأيام الأولية ما زلت غير منشغل أو مقيد بواجبات جامعية. جرب أشياء جديدة ، وكن منفتحا على أشخاص جدد وتجارب مغايرة ، وقم بإعداد نفسك لفصل دراسي أول يملؤه التفوق كما السعادة.

بعض النصائح السابقة ربما تكون قد سمعتها من قبل، لكننا نقدمها لك هنا من باب التذكير وذلك أملا في مساعدتك في الحصول على أسبوع أول في الخارج مليء بالمتعة والبهجة، وكذلك مساعدتك في التأسيس لتجربة دراسية ناجحة من كافة الأوجه.

 

 اقرأ أيضًا عن خصوصية الثقافة الأمريكية وضرورة إلمامك بها كطالب دولي.. فقط اضغط هنا

GGSA Educational Consulting Agency