لكي تكون رحلتك التعليمية في الخارج مثمرة، عليك التخطيط جيدا لمرحلة التعليم العالي الخاصة بك، وقبل بدئها بوقت كافٍ، كما يمكنك الاستفادة أيضا من الإجازات الصيفية، وسنوات الدراسة لتضع قدميك على الطريق الصحيح، وما تنوي فعله في حياتك المستقبلية على الصعيد الشخصي والمهني والاجتماعي، لذا يحتاج منك التخطيط للتعليم الجامعي وضع بعضا من الأمور عين الاعتبار.
كيف تخطط للتعليم العالي الخاص بك (المرحلة الأكاديمية)؟
التخطيط الاستراتيجي للتعليم العالي يتطلب مراعاة بعض الأمور ودراستها جيدا، وأهمها:
1)- حدد هدفك الحقيقي من الحياة
من الخطأ أن تتخذ قرارا يخص حياتك المهنية، بناء على مقدار الأموال التي سوف تحصل عليها فور تخرجك، رغم أنه مطلب أساسي لضمان وتحقيق الأمان المالي في المستقبل، ولكن لا تجعله أولوية تعتمد عليها بشكل كلي في اختيار حياتك المهنية، الأفضل من ذلك أن يكون اختيار تخصصك في مرحلة التعليم العالي بناء على شغفك وهدفك، فالشغف الحقيقي بشيء ما هو الذي سيدر عليك المال، وتذكر أن عملك في وظيفة ما من أجل الحصول على الراتب نهاية كل شهر يعني استنزافك مقارنة بالعمل في مجال تحبه حقا.
يمكنك إذن استغلال سنوات تعليمك الثانوي لاستكشاف إمكاناتك واهتماماتك، فهذا يساعدك على التخطيط للتعليم الجامعي بشكل جيد، واختيارك البرامج الدراسية المناسبة لك.
3)- اتخذ قرارا بناء على الوضع المالي الخاص بك
من الحكمة أن تختار قرار الالتحاق بإحدى مؤسسات التعليم العالي باهظة الثمن بناء على وضعك المالي، ولكن ماذا إذا كان وضعك المالي لا يسمح بذلك؟ في هذه الحالة يمكنك البحث عن الجامعات التي تقدم المنح الدراسية للطلاب، أو القروض، ومع ذلك عليك أن لا تلجأ إليها إلا إذا كنت متأكدا من العائد المالي الذي سوف تحصل عليه فور تخرجك.
وبناء على ذلك ينبغي التخطيط الاستراتيجي للتعليم العالي بحيث تستطيع الموازنة من حيث الحفاظ على صحتك العقلية وحسابك المصرفي، وإدراك أنك تستثمر في نفسك بحصولك على درجة في التعليم العالي.
20 سببًا مقنعًا يدفعك للدراسة في الخارج
4)- اختر مسارا وظيفيا مناسب وغير تقليدي
تتغير الوظائف باستمرار تبعا للديناميات العالمية، وأصبح من الصعب التنبؤ بالوظائف التي ستبقى صالحة بعد التخرج، خاصة مع المنافسة الضخمة في الأسواق، والأعداد الهائلة من الخريجين الذين يحملون نفس الشهادات، والتقدم التكنولوجي السريع، تستحدث كل يوم وظائف جديدة مثل وظائف المتحدث التحفيزي، وريادة الأعمال، وإدارة وسائل الإعلام.
وبناء على ذلك ضع في حسبانك أثناء التخطيط للتعليم الجامعي البحث عن مسار وظيفي مناسب لشغفك واهتماماتك، وفي نفس الوقت تحقق من استمراره لمدة تتراوح بين عشر وعشرين عاما على الأقل، حتى لا تصاب بالندم لاحقا، أو تضطر إلى الاستثمار في مسارات تعليمية أخرى.
10 نصائح مهمة تساعدك على تجاوز المقابلة الشخصية في الجامعة بنجاح
5)- قابل أشخاصا يعملون في مجال اهتماماتك
من أفضل الطرق للحصول على رؤية واضحة بالنسبة للمجال المهني الذي ترغب في الالتحاق به في مرحلة التعليم العالي، هو التحدث إلى أشخاص سبقوك في هذا المجال وتفوقوا فيه فعليا، وبذلك تتمكن من الحصول على نظرة عامة حقيقية حول المجال، وتوجيهات مهنية مفيدة ونابعة من تجارب سابقة، وبناء جهات اتصال قوية وفعالة.
لماذا يجب أن افكر في الدراسة في الخارج ؟
6)- كن على استعداد لعملية التقديم بالجامعة
وهنا يتطلب الأمر كثيرا من البحث الجيد حول خلفية كل جامعة، والتأكد من أنك سوف تحصل على المهارات ومتطلبات المنح الدراسية التي تريدها، كل ذلك يحتاج إلى مزيد من الوقت حتى يكون التخطيط الاستراتيجي للتعليم العالي وفقا لأهدافك، وتضمن التحاقك بالمجال المهني المتعلق باهتماماتك، وبالتالي الاستمرار في تطوير ذاتك.
اعتقد بانه هذه 6 امور اساسية من الواجب الانتباه لها للتخطيط لمستقبلك الأكاديمي والتعليمي ان كان على صعيد الدراسة في البلد المقيم فيه او ل الدراسة في الخارج.
أقرأ أيضا: الدراسة في الخارج 7 أسباب لاختيار شركة GG Study Abroad
