فرصة العمل والإقامة في بريطانيا بعد الدراسة لمدة سنتين!

العمل في بريطانيا

هل يمكنني العمل في بريطانيا والإقامة فيها بعد الدراسة؟ سؤال يطرحه الطلاب الوافدون قبل اتخاذهم قرار الدراسة في واحدة من الجامعات البريطانية العريقة، وسوف نفصل الإجابة عنه في السطور القادمة.

قرار بإمكانية العمل في بريطانيا لخريجي جامعاتها

مؤخرا صدر قرار بتمكين جميع الخريجين الدوليين المؤهلين من البقاء والبحث عن فرص العمل في بريطانيا لمدة عامين، ويسري العمل بهذا القرار منذ العام الدراسي 2020/2021 م.

من جهة أخرى رحب رؤساء الجامعات بهذا القرار إذ أنهم كانوا يسعون قبل ذلك من أجل استعادة قرار السماح بالعمل لمدة عامين بعد التخرج، وقد أكدت الحكومة البريطانية أن أي طالب مؤهل يتخرج في صيف عام 2021 أو بعده، من الجامعات بريطانية المعترف بها سوف يكون قادرا على التقدم بطلب للحصول على ما يسمى بتأشيرة العمل بعد الدراسة.

وهذا بدوره سيتيح للطلاب الجامعيين والخريجين العمل أو البحث عن عمل في أي مستوى من المهارات بعد الانتهاء من الدورات الدراسية في مؤسسات التعليم العالي المعترف بها، شرط الإلتزام بكافة قوانين الهجرة.

وقد صرح وزير التعليم البريطاني “غافن ويليامسون” بشأن هذا القرار قائلا: “إنها شهادة لجامعاتنا الرائدة عالميا، حيث يرغب الكثير من الطلاب الدوليين الدراسة هنا، والمساهمة الهامة التي يقدمها هؤلاء الطلاب لبلادنا وجامعاتنا هي مساهمات ثقافية واقتصادية، إن وجودهم يفيد بريطانيا، ولهذا السبب قمنا بزيادة فترة بقاء هؤلاء الطلاب في المملكة المتحدة بعد دراستهم.

أطول فترة ممكنة للعمل في بريطانيا 

في نهاية الوقت المسموح به في العمل في بريطانيا تنص وزارة التعليم على أن الطلاب الدوليين الخريجين سيكونون قادرين على التحول إلى طريق العمل الماهر إذا وجدوا وظيفة مناسبة لمسارات تخصصاتهم.

وتمديد الوقت الذي أعلن عنه للتو هو أكثر مما وعدت به الحكومة في إستراتيجية التعليم الدولي الجديدة التي صدرت في وقت سابق من هذا العام، ثم كانت الفكرة هي تمديد الفترة إلى ست أشهر لطلاب البكالوريوس والماجستير، و12 شهرا لطلاب الدكتوراه.

وقال مسئولو الجامعة أنه رغم تقديرهم لهذا الامتداد، فإنه لا يكفي لإنشاء مسارات تنافسية حقيقية للمملكة المتحدة تجاه كندا واستراليا، وغيرها من الوجهات الدراسية الرئيسية، وحثوا الحكومة على المضي قدما فيما يتعلق بهذا البند من بنود الإستراتيجية، وبالتالي تمت تلبية التمديد لمدة عامين بتشجيع من قطاع الجامعات البريطانية.

العمل في بريطانيا للطلاب الدوليين قرار ايجابي

وصف “أليستير جارفيس” الرئيس التنفيذي لجامعة المملكة المتحدة، وهي جمعية تمثل نحو 130 جامعة في البلاد بأنها أخبار ايجابية للغاية، حيث عقب قائلا: ” إن تقديم تأشيرة عمل لما بعد الدراسة مدتها سنتان هو أمر تبنَّته الجامعات البريطانية، منذ فترة طويلة، ونحن نرحب بشدة بهذا التغيير في السياسة، والذي سيعيدنا إلى حيث ننتمي كوجهة دراسية من الطراز الأول، لن يستفيد من الآن عدد كبير من أصحاب العمل من الوصول إلى الخريجين الموهوبين من جميع أنحاء العالم فحسب، بل إن هؤلاء الطلاب لديهم روابط مدى الحياة مع المملكة المتحدة، حيث أظهرت دراسة حديثة أن 77% من الخريجين يريدون الاحتفاظ بروابط العمل معنا، وسيعود نحو 88% إلى السياحة.

أكد السيد جارفيس أيضا على حقيقة أن الطلاب الدوليين يساهمون بمبلغ 26 مليار جنيه إسترليني في المملكة المتحدة، وهو رقم يعتقد بعض الخبراء أنه سيكون أعلى لو يتم تقييد حقوق العمل بشدة بموجب قرار وزير الداخلية ثم رئيس الوزراء، قبل عام 2012.

وقد وجدت دراسة بحثية حديثة أجراها معهد London Economics معهد سياسة التعليم العالي (HEPI) وكابلان أنه منذ عام 2012، كلفت حقوق العمل في بريطانيا المقيدة بعد الدراسة المملكة المتحدة ما يزيد قليلاً عن مليار جنيه إسترليني من إيرادات التعليم الدولي المفقودة.

عمل الطلاب الدوليين ضروري للإنجازات العلمية

قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن الإنجازات العلمية المهمة “لن تكون ممكنة دون الانفتاح على الطلاب الدوليين الأذكى والأفضل من جميع أنحاء العالم للدراسة والعمل في المملكة المتحدة” وتابع، “لهذا السبب نحن نكشف عن طريق جديد للطلاب الدوليين لإطلاق العنان لإمكاناتهم وبدء حياتهم المهنية في المملكة المتحدة”.

قرار العمل في بريطانيا يدعم الخطة الشاملة

يتناسب هذا القرار بشكل جيد مع هدفين تم تحديدهما في إستراتيجية التعليم الدولي الجديدة للمملكة المتحدة، والتي تم إصدارها في وقت سابق من هذا العام، في تقرير جديد يقيس تأثير الخريجين الدوليين على إيرادات الحكومة البريطانية “زيادة أعداد الطلاب الدوليين في التعليم العالي في المملكة المتحدة إلى 600000 بحلول عام 2030، حيث يوجد الآن نحو 460000 طالب دولي في الجامعات البريطانية، الأمر الذي يضاعف قيمة صادرات التعليم إلى 35 مليار جنيه إسترليني، مما يتطلب معدل نمو سنوي قدره 4% حتى عام 2030”.

إقرأ المزيد عن الدراسة في بريطانيا

GGSA Educational Consulting Agency