العمل في الجامعات أثناء الدراسة: أهم الإيجابيات والسلبيات

العمل في الجامعات

كثير من الطلاب الذين يسعون لإكمال دراستهم الجامعية يفكرون في الحصول على عمل أثناء فترة دراستهم لتسهيل بعض التكاليف المعيشية أو لكسب بعض الخبرة. وبما أنّك تقرأ مقالنا الحالي، لابدّ أنّك أحد هؤلاء الطامحين في العمل في الجامعات أثناء فترة الدراسة. إن التخطيط والتفكير المسبق عن الفوائد والسلبيات لك، هو أحد طرق التفكير السليم لتحقيق النجاح والإنتاج. لهذا السبب خصصنا هذا المقال لمناقشة أهم الإيجابيات والسلبيات عن العمل في الجامعات أثناء الدراسة ليستطيع الطالب فيما بعد ترجيح الفائدة أو السلبية.

إيجابيات العمل في الجامعات أثناء الدراسة للطلاب

يتضمن سوق العمل في وقتنا الحالي الكثير من خيارات التوظيف التي تسمح أكثر من أي وقت مضى بساعات العمل المرنة، أو العمل عن بعد. وبالتالي يمكنك بسهولة كطالب إيجاد العديد من فرص العمل بدوام جزئي بما يتوافق مع جدول دوامك في الجامعة. والعمل في الجامعات أثناء الدراسة له العديد من الإيجابيات، سنذكر منها مايلي:

1. كسب أموال إضافية

يعاني الكثير من طلاب الجامعات من الدخل المحدود أو الغير كافي، لذلك يلجأ الكثير من الطلاب إلى العمل بدوام جزئي أثناء الدراسة. العمل أثناء الدراسة يساعد الطلاب على كسب أموال إضافية إما لتخصيصها للقيام بنشاطات مختلفة، مثل الخروج مع الأصدقاء أو توفيرها وسداد بعض من الرسوم الدراسية للجامعة.

2. ممارسة للعمل على أرض الواقع واكتساب خبرة في العمل

إن اكتساب أي خبرة عملية يضيف ايجاباً إلى سيرتك الذاتية و يساعدك على التميز كمرشح عندما تتقدم للحصول على وظيفة بعد تخرجك. في العادة، يفضل أرباب العمل بشكل عام توظيف المتقدمين الذين لديهم شكل من أشكال الخبرة في العمل، لأن ذلك يعكس فهمهم أخلاقيات وقواعد مكان العمل. أيضاً تُظهر تجربة العمل أنك شخص مجتهد وأنك بارع في تعدد المهام لتوفيقك بين العمل والدراسة في وقت واحد.

انظر: كيفية الحصول على منحة دراسية في الخارج وأهم المنح في العالم

3. بناء شبكة اجتماعية ومهنية

من المؤكد أن العمل في الجامعات أثناء الدراسة سيعرفك على الكثير من الأشخاص الذين قد يكونوا سبباً لفتح فرص كبيرة أمامك. لذلك إحرص دائماً على أن تقوي علاقتك بالأشخاص من حولك، وتعامل مع كل محادثة على أنها فرصة للتقدم في حياتك المهنية، ودائماً اترك الباب مفتوحاً لمزيد من المناقشات.

4. تعلم إدارة الوقت 

إن تخصيص الوقت للعمل أثناء الدراسة يساعد على تحسين مهاراتك في إدارة الوقت، وهي واحدة من أهم المهارات التي يمكن اكتسابها. في الواقع، ستصبح أكثر تنظيماً وفعالية بشكل عام مع وقتك عبر التخطيط المسبق للتأكد من أنه يمكنك ملاءمة كل شيء في الوقت المحدد لديك. 

اقرأ: إعتماد اختبار اللغة الانجليزية دوولينجو duolingo في أغلب الجامعات العالمية

5. تعلم الاستقلال والثقة بالنفس

من البديهي أن العمل بدوام جزئي يساعدك في الحصول على الاستقلال. ستكون مسؤولاً عن جدولك الزمني وأموالك وواجباتك، بالتالي ستكون أقل اعتماداً على من حولك. إن حس الإستقلال لدى الأشخاص يساعدهم في بناء شخصياتهم ويجعلهم أكثر ثقةً بنفسهم، مما سيكون مفيداً في حياتهم المهنية.

6. اكتساب المهارات الشخصية

يمكن أن تساعدك وظيفة بدوام جزئي على اكتساب مهارات لا تعلمك إياها الجامعة أو الكلية. على سبيل المثال، ستتعلم كيفية العمل كجزء من فريق أو بمفردك، وكذلك كيفية استخدام التواصل الجيد واتخاذ القرارات، بالإضافة إلى إدارة أموالك وتخطيط جدولك الزمني. كل هذه المهارات ستكون مفيدة جداً في جميع جوانب الحياة وعندما تبدأ حياتك المهنية خاصةً.

افضل الطرق لدكتابة السيرة الذاتية

سلبيات العمل في الجامعات أثناء الدراسة للطلاب

بالنسبة لبعض الطلاب يمكن أن يقلل العمل في الجامعة من التقدم الوظيفي، حيث أن اختيار الالتحاق بالجامعة يهدف في الأساس إلى الرغبة في التعلم ومتابعة العمل في مجال معين بعد التخرج. هنا نذكر بعض من سلبيات العمل أثناء الدراسة:

1. عدم وجود الوقت الكافي للدراسة

في كثير من الأحيان يتعارض وقت الدراسة مع التزامات الطالب الوظيفية، فلا يكون هناك الوقت الكافي للدراسة لاختبار مهم مثلاً أو حتى استرجاع الدروس اليومية واللحاق أكاديمياً بأقرانك. وقد يؤدي العمل بدوام جزئي لساعات طويلة إلى إهمال دراستك. 

2. شعور الطالب بالضغط النفسي والإرهاق

إحدى أهم العوامل التي يتوقع حصولها للعمل أثناء الدراسة للطلاب هي شعورهم بالضغط النفسي والإرهاق. إن التزام الطالب بدراسته وحدها كفيلة بأن تكون مرهقة، لذا فإن إضافة وظيفة إلى جدولك سوف يؤدي إلا إلى زيادة التوتر والضغط. إذا كنت تعتقد أنه لا يمكنك تحمل الضغط، فقد يكون من الحكمة التمسك بالجامعة في الفترة الأولى لك.

انظر: الدراسة في الخارج | أفضل 7 نصائح أثناء السفر للحفاظ على ميزانيتك وتوفير وقتك

3. قد تكون وظيفتك غير متوافقة مع التخصص الذي تدرسه

معظم الطلاب لديهم وظائف بدوام جزئي لا علاقة لها بدراستهم الجامعية و لن تتاح لك الفرصة لتطبيق ما تعلمته. ليس هذا فقط، قد لا تساعدك الوظيفة التي اخترتها ببناء سيرتك الذاتية إذا لم تكن متوافقة مع التخصص الذي درسته. في العادة ينظر أصحاب العمل إلى خبراتك السابقة في نفس المجال الذي درسته، لذلك من المرجح أن تكون تلك الوظيفة غير مفيدة تماماً في المستقبل.  

4. التأخر في الدراسة

عدم توفر الوقت الكافي للدراسة وشعورك بالضغط والتعب قد يؤدي إلى التأخر الأكاديمي للطالب. قد يجعلك العمل تستغرق وقتاً أطول في دراسة تخصصك، على سبيل المثال قد يتضاعف الوقت المقدر لحصولك على الشهادة وتخرجك.

تعرف أيضا على أيهما أفضل؟ السكن داخل الحرم الجامعي أم خارجه

نصائح للطلاب الراغبين بالعمل أثناء الدراسة

 عندما يتعلق الأمر بالعمل في الجامعات أثناء الدراسة يحتاج الطلاب أولاً إلى تقييم خياراتهم ووضعها على محمل الجد. يمكنك طلب المشورة دائماً من الناس ذوي الخبرة الكافية، و إفادتك ايضاً هنا بعض النصائح للموازنة بين دراستك وعملك:

  1. قم بإنشاء جدول واستغل وقتك بشكل صحيح لترتيب أولوياتك ومقدار الوقت الذي تحتاجه لإنجاز كل شيء. تأكد من ملء كل شيء بما في ذلك أوقات دراستك وعملك والمواعيد والالتزامات الأخرى. 
  2. تعلم كيفية إدارة التوتر عن طريق ممارسة تمارين التنفس أو ممارسة اليوجا أو التأمل التي قد تقلل التوتر بشكل كبير وتوفر فوائد لصحتك الجسدية والعقلية. 
  3. كافئ نفسك عند إتمام مهمة بنجاح عن طريق شراء شيء لطيف أو أو اذهب في رحلة ممتعة. سيشجعك مكافأة نفسك على مواصلة العمل الجاد وتقوية العادات الجيدة.
  4. ابحث عن عمل في المجال الذي اخترت أن تدرسه لأنها واحدة من الطرق الرائعة لتحقيق التوازن بين عملك ودراستك، حيث يمكنك تطبيق المهارات التي تتعلمها أثناء دراستك في العمل. ليس هذا فقط بل يعتبر عملك في مجال دراستك عبارة عن دروس إضافية وعملية لتحقيق النجاح فيما بعد.
  5. احياناً قد يتعين عليك تقديم بعض التضحيات في بعض الأشياء أو الأنشطة لاستخدام وقتها في المراجعة والدراسة، التضحية بوقت مشاهدة برنامج ما وتخصيص هذا الوقت في المذاكرة. تذكر ايضاً أن لا تضحي بأشياء مثل قضاء بعض الوقت مع العائلة أو الأصدقاء، لأن هذا أمر بالغ الأهمية للحفاظ على التوازن الصحي بين العمل والحياة.

انظر: أفضل التخصصات الجامعية في أمريكا

النتيجة النهائية

يوضح عدد من المتخصصين الأكاديميين أن 11 ساعة أسبوعية هي الوقت المثالي للعمل حيث لا تتصادم مع وقت الدراسة. وعلى الرغم من أن هذا الرقم المحدد قد لا يكون قابلاً للتحقيق، إلا أنه ينبغي أن تكون الدراسة في الجامعة هي الأساس، وأن يأتي الاهتمام بالعمل في المرتبة الثانية.

في النهاية، العمل في الجامعات أثناء الدراسة له إيجابيات وسلبيات، لذلك نأمل أن يكون هذا المقال قد ساعدنا ولو قليلاً في إعطائك صورة أوضح عن ما قد يناسب لتحديد قرارك وترتيب أولوياتك. لأن  قرار العمل في الجامعة أثناء الدراسة هو قرار شخصي، ويجب على كل طالب أن ينظر إلى المزايا والعيوب، ثم يرى هل سيتداخل وقت العمل مع مسار الدراسة؟ هل ستستفيد من البحث عن وظيفة بعد التخرج؟ و هل العمل ضروري لتحقيق الاستقرار المالي أثناء الدراسة؟ ثم ابحث عن أفضل مجالات العمل سواء في الحرم الجامعي، أو عبر الإنترنت لتحديد أي المجالات التي تحقق توازناً بين الدراسة والعمل.

احصل على استشارتك المجانية، مع أحد مستشاري غولدن غيت لخدمات الدراسة في الخارج،  حول الوجهة الأفضل لك للدراسة في الخارج عبر تعبئة الطلب الخاص بنا بالضغط على المربع في الأسفل.

قد يهمك: سارع بتحصيل القبول للبكالوريوس من جامعة ولاية كليفلاند الأمريكية بمعدل تراكمي منخفض !

انظر أيضاً: دراسة الطب في أمريكا: كيف تبدأ رحلتك لتصبح طبيب ناجح في أمريكا!

GGSA Educational Consulting Agency